بدأت أمانة الأحساء ممثلة في وكالة الخدمات في تشغيل مشروعها "تحويل غاز النفايات الى طاقة كهربائية" وأوضح أمين الأحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا أن المشروع يأتي انطلاقاً من أهداف الأمانة للاهتمام بالبيئة وتوفير الطاقة البديلة وتحقيق عوائد استثمارية تمشياً مع رؤية المملكة 2030، موضحاً أن الأمانة استهدفت تأهيل المردم البيئي القديم للاستفادة من استخلاص الغاز المُنبعث من النفايات وتحويله الى طاقة كهربائية يُستفاد منها في تشغيل المردم البيئي الجديد حيث ستُنتج المحطة المخصصة لذلك حوالي 560 كيلوواط تُسهم في تشغيل الانارة للطريق العام للمردم بالإضافة الى المباني القائمة، منوهاً الى ان الأمانة تباحثت مع مستثمري محطات فرز وتدوير المخلفات في الاستفادة من تلك الطاقة لتشغيل محطاتهم.
يُذكر ان أمانة الاحساء وتجسيداً لاهدافها المستقبلية وتعزيزاً لإستمرارية مساعيها لتطوير منظومة إدارة النفايات البلدية الصلبة، قامت بإنشاء مردم بيئي هندسي يتوافق مع الاشتراطات البيئية الصحية، ويُعتبر هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى المملكة ويهدف الى تدعيم استراتيجيات الأمانة في تطبيق وسائل المحافظة على البيئة عبر استخدام عناصر تقنيات الردم الصحي، ورُوعي في تنفيذه محاكاة عناصر واشتراطات البيئة بأحدث التجهيزات بنظام الخلايا الهندسية وتكون هذه الخلايا مُبطنة بطبقة تمنع تسرب العصارة لباطن الأرض واختلاطها بالمياه الجوفية، مع الاخذ في الاعتبار مراعاة النمو السكاني وارتفاع معدلات النفايات مستقبلاً، ويأتي ذلك كجزء من تحقيق رؤية وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في برنامج التحول الوطني، تمشياً مع خطوات تحقيق رؤية المملكة 2030 في جانب التطوير الخدمي للقطاع البلدي واشراك القطاع الخاص في مسيرة التنمية والتطوير، ويضم المردم البيئي مشاريع استثمارية قائمة منها (محطة فرز النفايات المنزلية، محطة فرز وتدوير المخلّفات الإنشائية).
وتُشير الأرقام الى أن المساحة الاجمالية لمحطة فرز وتدوير النفايات المنزلية والتجارية تبلغ 90 ألف مترمربع وتحوي خطي فرز للنفايات بطاقة استيعابية تصل الى 3000 طن يومياً، فيماتُقدر مساحة محطة فرز وتدوير المُخلّفات الانشائية بـ 100 ألف مترمربع بطاقة استيعاب تُقدر بـ 3 آلاف مترمكعب والمحطة مطابقة للاشتراطات البيئية ويوجد بها نظام متكامل لمنع التلوث البيئي.