ناقشت ورشة عمل "المحافظة على التراث العمراني" المنفذة من قبل الهيئة السعودية للمهندسين بالتعاون مع أمانة الأحساء بمشاركة نخبة من المختصين على مستوى المملكة امس الاحد 26 ديسمبر، عدداً من المحاور تضمنت (أفكار للمحافظة على التراث العمراني بوسط الهفوف التاريخي، ديناميكية التراث العمراني، تأهيل وإعادة توظيف مباني تُراثية في المنطقة الشرقية، التجديد الحضري لأحياء المدن القديمة "وسط الهفوف التاريخي نموذجا"، إشكالات الملكية في وسط الهفوف التاريخي ، تحديات في التوثيق المعماري والهندسي للمباني التاريخية ، المبادئ التوجيهية للتسجيل في منظمة اليونسكو العالمية "معايير إدراج واحة الأحساء ، مشهد ثقافي متطور"، مواقع التراث العمراني بالأحساء المسجلة في قائمة التراث العالمي ، النسيج العمراني لمدينة المبرز التاريخية).
وأكد أمين الأحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا على أهمية التراث في حياة الشعوب كونه جزء لا يتجزأ من المجتمعات الإنسانية والهوية الحقيقية التي يتميز بها كل شعب عن الشعوب الأخرى ، وفي اطار الحفاظ على التراث العمراني أصدرت العديد من دول العالم وعلى رأسها مملكتنا الغالية بتوجيه وتأكيد حكومتنا الرشيدة – ايدها الله – وسَنت القوانين والتشريعات التي تستوجب الحفاظ على التراث كافة ، وجاء ذلك تتويجاً للجهود الكبيرة التي تبذل من اجل التعريف بها بشكل حضاري وحمايته والحفاظ عليه للأجيال القادمة بمفهوم تراثنا العمراني الذي يمثل قيمنا الحضارية وتقاليدنا الاصيلة ، مؤكداً على ان حماية التراث العمراني والحفاظ عليه هي مسؤولية جماعية يجب ان نتحملها افراداً وجماعات وتكبر هذه المسؤولية في اطار التعريف بهذا التراث على المستويين المحلي والعالمي بشكل حضاري يتناسب مع معطيات الحاضر ومتطلبات المستقبل ولوسائل الاعلام دور كبير في هذا الشأن.
في حين أوضح رئيس اللجنة التنسيقية للمهندسين بالأحساء المهندس عبدالله بن ابراهيم المقهوي ان الورشة تهدف الى توفير بيئة لتبادل الخبرات والتقنيات وأفضل الممارسات في المحافظة على التراث العمراني و استثماره ، كما انها تُعزز الشراكات التكاملية للقطاعات المعنية في المحافظة على التراث العمراني والموروث التاريخي ، مؤكداً على ان الأحساء تزخر بالعديد من المواقع التاريخية والاحياء التراثية ، مقدماً شكره وامتنانه لهيئة تطوير المنطقة الشرقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز – أمير المنطقة الشرقية – لاعتماد قرار برنامج المحافظة على الاحياء التاريخية بالمنطقة الشرقية بدءاً من وسط الهفوف التاريخي.
وفي نهاية ورشة العمل أقيمت ندوة بعنوان (مستقبل الحفاظ على التراث العمراني في الأحساء "الفرص والتحديات والحلول ").