عبّر السفير الياباني لدى المملكة فوميو إيواي عن سعادته بزيارته لمهرجان تسويق تمور الاحساء المُصنّعة (ويا التمر أحلى 2023) المُقام بقلعة أمانة الاحساء التراثية، موضحاً انه زار مهرجانات تمور في مناطق متعددة بالمملكة، وبدا له الاهتمام بزيارة هذا المهرجان وتحقق ذلك ، مضيفاً ان إقامة مثل هذه المهرجانات يُدلل على أهمية التمور ومنتوجاتها التحويلية في المملكة وأيضاً في العالم ، مُبدياً سروره بماشاهده من فعاليات وبرامج مصاحبة للمهرجان .
فيما أشاد عدد من المسؤولين بالمهرجان وفعالياته والاقبال اللافت لزائريه من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج الشقيقة ومن السواح .
وقال رئيس جامعة الملك فيصل د.محمد بن عبدالعزيز العوهلي : سعدت بما رأيت في المهرجان وما احتواه من فعاليات وانشطة وهو ما يعكس مدى التطور الذي يمر به ليُشكل تظاهرة اقتصادية وسياحية ، كماانه يُمثل عمق تراثي واجتماعي للاحساء، مؤكداً على ان جامعة الملك فيصل تحرص على المشاركة في مثل هذه المهرجانات اسهاماً في تحقيق اهداف التنمية ، انطلاقاً من اهداف رؤية 2030.
في حين اشار رئيس غرفة الاحساء عبدالعزيز الموسى الى ان المهرجان وفي نُسخه المتوالية يشهد تطورات تنظيمية مستمرة ، مضيفاً ان الصناعات التحويلية المتعددة والابتكار المتميز والحرص على نشر ثقافة التصنيع من النخيل تعكس التجارب الناجحة للقائمين على المهرجان والمشاركين فيه.
وذكر مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن فهد المقبل ان محافظة الاحساء هي واحة النخيل والتمور ، وتنظيم مهرجان تسويق التمور المُصنّعه اسهم في المحافظة على موروثاتنا الوطنية واوجد تنافسيه كبيرة بين مُصنعي التمور من خلال تقديم منتجات وصناعات تحويلية جذبت الاعداد المتنامية لزائريه من نسخة لاخرى.
الى ذلك تفاعل الزوار مع المطبخ التفاعلي والذي يشارك فيه مختصين في الاعداد المباشر للحلويات واطباق التمور، وكشف تاجر التمور علي الياسين ان الهدف من وجود المطبخ يمثل ركن تعريفي بالمنتجات التحويلية للتمور وكيفية استخدام المنتجات التحويلية للتمور من مواد الخام إلى بعض المنتوجات التي تُصنّع من قبل المصانع المشاركة في المهرجان ، مبيناً ان "منتج كوكيز التمر" بالنهكه الاحسائية لايزال يجد طلباً من الزوار كونه أحد المنتجات والصناعات التحويلية التي لا يستغرق تحضيرها سوى نصف دقيقة ليكون جاهزاً بعد تسخينه، كما ان منتج (فطيرة الخبز الأحمر بالتمر ) بثلاث نكهات تجد طلباً كبيراً من الزائرين.
في الفريج التراثي بقلعة الأمانة يتواجد الحرفي علي السلمي المختص بحرفة " الخوصيات" ليقدم لوحة معبرة عن النخلة وما تنتجه من بقايا مفيدة من أهمها السعف والخوص الذي يتحول الى أدوات نافعة وبعمل يدوي جاذب ، موضحاً ان حرفة الخوصيات عُرفت منذ القدم في الاحساء يعمل بها الرجال والنساء وحتى الصغار حينما يتعلمون الحرفة ، وقد تميزت الاحساء كثيراً بهذه الحرفة والتي لاتزال مستمرة ، وفي هذه المشاركة تتم الصناعة مباشرة امام الزائرين بتقديم منتجات متنوعة كانت ولا زالت تستخدم لدى المهتمين منها ( الحصير وقبعة الشمس ، الزبيل ، المهفة والقفة ، السفرة ) وكلها تُصنع من الخوصيات والليف واعواد السعف حيث تجد طلبا كبيرا من الزوار والسياح.
وفي معرض عبير الاحساء للفنون التشكيلية جذب ركن الرسم المباشر المصاحب للفعاليات الزوار ممن حرصوا على مشاهدة ما يُقدم من رسومات واعمال الفنانين التشكيليين المشاركين من دار نورة الموسى ، بحضور عدد من المهتمين بهذا الجانب ، وحرص البعض على تعلم الرسم واستخدام الألوان ، وعبّر الخطاط عبدالله العساف عن سعادته بالمشاركة ،مشيراً الى انه يُقدم فن الخط العربي بأنواعه المختلفة وإدخال بعض الخامات عليها مسجلاً اعجابه الكبير بالحضور والتفاعل من الزائرين، فيما ذكر الفنان التشكيلي محمد المحمد ان المعرض بما احتواه من ترتيب وتنظيم فاق التوقعات بجماليته والاقبال الكبير ، مبيناً انه يشارك في ركن الرسم المباشر الذي يمثل ذائقة بصرية للفنانين وللزوار.