سجلت مبيعات التمور التحويلية بمهرجان الأحساء 2023 والمُنظم من قِبل أمانة الأحساء بالتعاون مع شركاءها ارتفاعاً بنسبة 33% عن نسخة العام الماضي.
وفي خيمة سوق التمور وجد منتج (تمور المجروش) طلباً مرتفعاً من الزوار حسب ما أكده التاجر سعيد الشدي والذي أضاف ان هذا المنتج هو عبارة عن صنف تمر الخلاص يكون دبسه على شكل بلورات في داخل التمرة التي تُصبح جافه وهشه سهلة المضغ، مبيناً انه كلما كانت هناك فترة أطول منذ تصنيع التمور ارتفعت معها معدلات (التجروش) وكان ذلك أفضل لاتحاد الجلوكوز والفركتوز الطبيعيين ويزداد تماسك الدبس وتقل نسبة السكروز.
فيما توقع مختصين ان يشهد المهرجان اقبالاً لافتاً من الزائرين خلال الفترة الحالية لتزامنها مع إجازة الفصل الدراسي الثاني وقرب حلول شهر رمضان المبارك، بالإضافة الى ما يضمه المهرجان من فعاليات جاذبه وأركان تفاعلية متعددة.
الى ذلك عبّرت السائحة د. مارجرت هانق من (بريطانيا) عن اعجابها الكبير بالمملكة العربية السعودية وقالت انها ولأول مرة تزور المملكة، حيث زارت الرياض ومن ثم حرصت على زيارة الأحساء وتحديداً لمهرجان التمور وهي مسرورة بما شاهدت ولفت نظرها العروض الابتكارية الجاذبة لأصناف التمور ذات الطعم الفريد وهو ما شجعها على شراء كميات منها لإهدائها لأقاربها، كما لفت انتباهها التنوع في فعاليات المهرجان خصوصاً تواجد الحِرف اليدوية وفلكلورات الفنون الشعبية، وأكدت هانق على ان المملكة تزخر بتاريخ وموروثات ثقافية عريقة ، وتشهد تغيرات وتطورات متسارعة في كافة المجالات الامر الذي من شأنه ان يُعزز من مكانتها المتفردة بين دول العالم .
وفي الفريج التراثي كان لـ " الخبز الأحمر الاحسائي " وطريقة اعداده باستخدام كَرب النخيل حضوره المعهود في الطلب والطعم المتميز، وأشار الحِرفي فيصل الربيع انه تعلّم هذه الحِرفة بعد مُلازمته لوالده الخبير بها عبدالرحمن الربيع وصديقه خليل الهران، وهو يعمل بها لأكثر من 30 عاماً، مشيراً الى ان الخبز الأحمر له قيمة غذائية عالية لما يحتويه من مكونات، وفي الفترة الأخيرة يتم تقديمه بطرق مختلفة مثل خبز "البيتزا، حلاوة الطحينية، الزيتون، الفلافل" وغيرها من النكهات الأخرى .
وشهد معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية تقديم الفنان التشكيلي محمد حسين ال بن الشيخ لوحةً لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – حيث تم تجسيد هذه اللوحة من خلال فن " الخيط الرفيع " والذي يعتمد اعتماداً كُلياً على الظل والنور ويتم تكوينهما بتقاطعات الخيوط، مبيناً ان هذا الفن من الفنون النادرة عالمياً ويمكن ان يستغرق عمل اللوحة الواحدة ما بين الاسبوع الى الاسبوعين.